AhmEd MahEr Admin
عدد المساهمات : 403 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 33 الموقع : www.hayaah.com
| موضوع: شيبتنى ....وأخواتها الخميس أغسطس 19, 2010 10:14 am | |
| أحبتى فى الله تعرفون أى سورة قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم أنها شيبته ؟ إنها سورة هود وأخواتها.لقد نزلت هذه السورة فى وقت عصيب بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته خديجة رضى الله عنها وعمه أبى طالب . فنزلت السورة لتثبت فؤاده كما قال تعالى فيها (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)120 وفى السطور التالية محاولة لمعرفة بعض جوانب السورة حاولت الاختصار فيها قدر المستطاع بالتركيز على أهم أهداف السورة . بدأت السورة بالحديث عن تمجيد القرآن العظيم الذي أحكمت آياته(الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)1 ثم الدعوة إلى توحيد الله عز وجل (أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) وعرضت لبعض مواقف الكافرين عند دعوتهم لدين الله وكيف يعرضون (أَلاإِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) 5 وحث رسول الله على الثبات والصبر رغم كل الصعاب (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنيَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌإِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)12
ثم معظم السورة ويحكى قصص بعض الأنبياء الكرام ودعوتهم لقومهم الذين قابلوهم بالاستهزاء والايذاء وهم : 1-قصة نوح عليه السلام الذى ظل فى قومه 950 عاما يدعوهموهم على تعنتهم يسخرون منه حتى صنع الفلك وجاء أمر الله. 2-قصة هود عليه السلام وسميت السورة باسمه وقد كان قومه عتاة متجبرين فواجههم غير عابئ بهم . 3-قصة صالح عليه السلام 4-قصة لوط عليه السلام 5-قصة شعيب عليه السلام 6-قصة موسى وهارون عليهما السلام وكلها تحكى عن الصراع بين الحق والباطل وكيف يستكبر الطرف الأقوى عن الحق ويسعى لايذاء من يدعوه إليه . ولنا أن نتساءل عن الحال التى يفترض أن يكون عليها الطرف المستضعف المفترى عليه : قد يفقد الأمل والعمل أو قد يتهور ويلجأ لمخاطرة غير محسوبة أو قد يستسلم ويركن للظالم ويهادنه . تأتى هذه السورة فى آخرها لتلخص الموقف الصحيح الذى يجب أن يكون عليه أهل الحق فى فترات استضعافهم و الاستهزاء بهم يقول تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ )
إن هذه الآية تعالج حالة نفسية لأناس في وضع صعب للغاية فجاءت بالأمر الأول استقم أي اصبر واستمر بالدعوة، ثم جاء الأمر الثاني: لا تطغواأي اياكم والتهور والطغيان وجاء الأمر الثالث: ولا تركنوابمعنى إياك أن تعيش في ظل القوي وتستسلم له. وهذه الأوامر الثلاث هي على عكس التصرفات المتوقعة ممن أصابته المحن كما أوردنا سابقاً. وقد قال الحسن رضي الله عنه: سبحان الذي جعل اعتدال الدين بين لائين: لا تطغوا ولاتركنوا.
( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) 114
جاءت بعد الأمر بالاستقامة فيه إشارة إلى أن الصلاة تعين على الإستقامة كما قال تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
وهذه التكاليف وغيرها تتطلب صبرا كبيرا فقال تعالى (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) 115 فإن من أحسن باتباع أوامر الله السابقة فقد أحسن والله لا يضيع أجر المحسنين . (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) 116 يبين سبحانه حال الأمم السابقة وكيف أن معظمها كانوا ظالمين مفسدين إلا قليلا ممن كانوا ينهون عن هذا الفساد والظلم فأنجاهم الله سبحانه وتعالى وفيه بيان لمدى أهمية النهى عن المنكر وأثره فى نجاة الفرد والمجتمع, ويحتمل أن يكون المعنى أن هذه الأمم كان لا يوجد بها من ينهى عن الفساد ولو قليلا ,ولو وجد لكان الله أنجاهم من العذاب وعلى كل فدالظالمون دائما يتبعون أهواءهم ويغترون بنعم الله عليهم ولذلك يحق عليهم العذاب. ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)117 إشارة بليغة إلى دور المصلحين فى الحفاظ على الأمة و جعلهم سببا فى منع إهلاكها أما الأمة التى يستشرى فيها الفساد والظلم فلا يجد من يدفعه ويبين الحق ويبطل الباطل فهذه لا تستحق إلا الهلاك . وبعد ذكر هذه الصفات المختلفة للأمم قد يرد تساؤل على ذهن البعض وهو : لم لم يجعل الله الناس جميعهم على الإسلام وهو سبحانه قادر على ذلك وبهذا لا يٌعذب أحد ؟ فيجيب تعالى : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (119) فإن من حكمته تعالى أن جعل للإنسان قدرا من الإختيار فمنهم من يتجرد لابتغاء الحق ومنهم من يتبع هواه ومنهم من لا يسعى للمعرفة أصلا ويتبع ما وجد عليه قومه دون تمييز . وفى النهاية يجازى الجميع كل حسب عمله فالجنة لمن أحسن ,وجهنم لمن أساء . أسألكم الدعاء | |
|
eslam
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: شيبتنى ....وأخواتها السبت أغسطس 21, 2010 1:03 pm | |
| | |
|