خضت بحور الدمع باكيها و سبكت آلامي في موانيها
حطمت قيود الخوف ارفضه طقس الشهيد عرس يوازيها
تعلمت كيف أموت منتصبا وأشعل الأرض نارا بعاديها
نبذت السلم من حلمي أسرجت الرعب للهيجا وتاليها
رفعت لواء العز أطلبه للثأر قدت المنايا رعية بت راعيها
نسجت جلدي للعودة الحمراء أشرعة عظام الجسم ساريها
فلسطيني نسيت كيف ابتسم بلا دمع مع البسمات يهجيها
بكل أرض ترى الأطفال ضاحكة لون البراءة في العينين يثريها
وفي وطني ترى النشرات مجلسهم كان الثدي هم الأرض ساقيها
للمخيم أوجاع لا حدود لها من أنواع الحرمان صبت في مراسيها
أشعار وجوه القوم و الأحجار تنظمها أحلام تاهت في مساريها
وشبان بلا أمل بلا وطن مراجل من الأحقاد تغلي في مآقيها
عجوز تبكي بيت والدها وركعتين في الأقصى أغلا أمانيها
مفتاح قديم بصدر البيت نعلقه تميمة ضد النسيان نعليها
سجلات للنكبات و النكسات و الشهداء على الجدران ترويها
فدائي عتيق تراه كسير القلب ثورته زورت معانيها
في عمان في بيروت أخطاء و أيد سود للسلطان تنهيها
فلسطيني كالزيتون لي جذر ولي فرع للشمس يضاهيها
دين الله ذا أمي قروح أثقلت همي ملح الصبر يكويها
جرح العرب من عرقي منا زفه في صدري أنات أعانيها
فلسطيني كالفينيق ثورتنا إن ماتت رماد الأرض يكفيها