يا أيها المحزون يكفيك سكباً جائراً تشبثت برأيها و أعلنتها ثائرة
هلا دمعتَ لحجةٍ معقولةٍ أراك نظمت همومهم وهم قلبك ما زلتُ فيه حائرة
أحلامك منثورة ٌ أحلامهم جمعتها بمقلتيك رسمتها نفسٌ إليها ناظرة
بالله هلا حفظتني أيقنتُ أني هاطلة لكنني مقهورة ٌ بغير ِ معنا ً سائرة
أنا بعضك هجرتني حباً بهم علي أواسي روحهم وروحك عجبت منها صابرة
عجبتُ منك ما بك كأنني مخلوقة ٌ كي أهدرَ لغيرك و عينك دوما ً أراها ساهرة
أما تحسُّ بنفسك قلبٌ تحطم من ألم صدرٌ ينوح تنفسا أناته شهقة ٌ وزافرة
أنسيتها تلك التي في خدرها قلبٌ يتوقُ لقربك وعقلكُ همومهم به جائرة
عرفت فعل صوتها رعشٌ يحرك قلبك بل مررت برسمها في عينك تلك المحبة ظاهرة
لا لست ألوم شعورك لكني أشكو هجرك أمجبرٌ أم مريضُ الذاكرة
يا صاحبي أتبكي قوما شغلهم بمصابهم كرةٌ ورقصٌ وصورة ٌ جديدة ٌ لسافرة
أعراضهم مكشوفة ٌ لعدوهم ولبعضهم سيفٌ يسن أصواتهم بشتم ٍ جاهرة
لن أكون لغيرك رأيت فيك خيبة ٌلفعالهم فرأيتني مكسورة لعينك هاجرة
ذاك الذي سمعته من دمعةٍ ترقرقت وصحبها في خلوتي وحدتي كالهاجرة