طالب
أحمد شوبير حارس مرمى الأهلي السابق كبار ناديي الزمالك والأهلي وعلى
رأسهم ممدوح عباس وحسن حمدي رئيسي الناديين، بحل ازمة جدو ودياً حفاظاً على
العلاقات بين العملاقيين المصريين، وقال شوبير:
منعطف
جديد للرياضة المصرية، فبعد أن رضينا بالهم واللجوء للمحاكم فى كل صغيرة
وكبيرة فى أى انتخابات، وهو أمر لا يرضى المحاكم نفسها لأن ما لديها أهم
بكثير جداً من قضايا فرعية، ولكن سلمنا أمرنا لله، إذ بنا نفاجأ بأن الأمور
وصلت إلى الجنايات والنائب العام، وكأن القضايا فى مصر قد انتهت، ولم يتبق
لنا سوى قضية جدو وتوقيعه للزمالك أو الأهلى، أو التوقيع على إيصال أمانة،
بل أن الأمر وصل إلى أبعد من ذلك بكثير، فقد توالت المؤتمرات الصحفية من
هنا وهناك فشاهدنا مجلس إدارة الزمالك بكامل هيئته ينعقد ليفند ويحلل قضية
جدو أمام حشود الإعلام التى ذهبت جميعها لمتابعة ما حدث فى النيابة مع حازم
إمام وعلاء مقلد والبقية تأتى، ثم سارع كل الإعلاميين بعد يومين فقط إلى
النادى الأهلى لحضور المؤتمر الصحفى لكامل قيادات مجلس إدارة الأهلى
والمعلن أنه بداعى مباراة شبيبة القبائل، ولكن لا مانع أيضاً من التطرق إلى
أزمة جدو،
وهكذا أصبح جدو هو الأشهر فى مصر ما بين نيابة ومحكمة
وقضاء وتظلمات ومحامين ومرافعات ومداولات، ونسينا جميعاً إن جدو لاعب كرة
قدم كان سبباً رئيسياً فى إدخال البهجة والسعادة على ملايين المصريين
بأهدافه الخمسة فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة خصوصاً هدف النهائى أمام
غانا الذى أبقى الكأس الأفريقية فى مصر، وخرج يومها الملايين من أبناء
الشعب المصرى يحملون صور جدو ويهتفون باسمه وأسماء لاعبى مصر، واستقبلوا
استقبال الأبطال وكرموا من قبل الرئيس مبارك وكل القيادات فى مصر،
وسبحان
الله لم تمر سوى بضعة شهور حتى أصبح جدو متهماً أساسياً بالتزوير والحصول
على فلوس وهدايا لم يردها بل إنه أصبح زائرا يوميا للمحاكم والنيابات،
ويبدو أننا جميعاً نسينا أن جدو لاعب كرة قدم مهمته أن يصنع أو يسجل أهدافا
لإسعاد الجماهير المصرية أو حتى الأهلاوية.. فهذه هى مهمة لاعب الكرة
الأساسية، أما التردد بين المحاكم والنيابات فلم نره أبداً فى ملاعبنا، إلا
فى هذه الأيام، لذلك أطالب فوراً الكبار بأن يضعوا حدا لهذه المهزلة
وأطالبهم بإيقافها فوراً، فالقضية ليست مباراة كرة قدم طرفاها الأهلى
والزمالك فهذه المباريات مكانها الطبيعى الملعب وليس ساحات المحاكم
والقضاء،
ومن غير المقبول أن يكون على رأس مجلس إدارة النادى الأهلى
شخصية بحجم ووزن حسن حمدى ويناظره ممدوح عباس فى الزمالك، وبكل أسف نجد
أنفسنا فى هذا الموقف العجيب والغريب فى تاريخ الرياضة المصرية وفى تاريخ
العلاقات بين الأهلى والزمالك، وبالله عليكم أسألكم ماذا تطلبون بعد ذلك من
الجماهير وكيف نوجه لهم النداءات بعدم التعصب والبعد عن الألفاظ واحترام
كل فريق للآخر، إذن لابد من تدخل الكبار فى الناديين لحسم هذا الأمر على
وجه السرعة إنقاذاً للعلاقات بين الفريقين والناديين وحفاظاً على البقية
الباقية من الرصيد لدى الجماهير من الخوف على الصالح العام والتشجيع
المثالى، لذلك أكرر دعوتى للثنائى حمدى وعباس بالتدخل الفورى لإيقاف هذه
المهزلة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى بدلاً من أن نصبح فرجة العالم
أجمع خصوصاً ونحن مقبلون على موسم كروى ساخن جداً يطمع فيه الجميع للفوز
باللقب.