Aug 21 2010
لقطة من مباراة الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري
في البداية .. يجب أن نتعلم من رمضان التسامح والحب.. ولهذا فإنني مدين بالاعتذار.. اسمحوا لي أن أعتذر للزائر الزملكاوي "السيد عبد ربه" ولكل من فهم خطأ، وغضب من الرسالة التي نشرتها في الأسبوع الماضي بعنوان "أنواع الزملكاوية".
لأنهم فهموا خطأ بأن هذا رأيي.. وأنا لست من دعاة الفتنة والتفرقة بين عناصر الأمة؛ سواء كان الاختلاف في الدين أو التوجّه السياسي أو الكروي؛ فالأهم أن نكون كلنا صفاً واحداً، طوبة حمراء وطوبة بيضاء وطوبة سوداء؛ فنحن مصريون، وأنا لا أقبل أن أكون "غوغائياً"؛ أستفيد من أن أحصل على "قرش" من وراء كلمات سيئة.
وبمناسبة "الغوغائيين"، ولأننا في رمضان، اقرءوا واحكموا معي على مجموعة أخبار من ناديي القمة لنعرف هل هم "غوغائيون" أم لا؟!!
ولكن من هم "الغوغائيون" أولاً؟!.. الغوغائيون هم من يقولون ما لا يعقلون، ويرددون على ألسنتهم ما ليس في قلوبهم؛ لكسب ودّ الناس، وأحياناً لخداع العوام.
فلنبدأ بالزمالك بدون أن يغضب أحد.. وتحديداً في قضية "جدو".. فبعد أن نصح الأستاذ "بهاء أبو شقة" -محامي مسئولي الزمالك- بالصلح مع "جدو"؛ وذلك بعد اعتراف إداري سابق بالزمالك بأن اللاعب لم يتقاضَ أي "قرش" من الزمالك، وبعد تهديدات اللاعب ومحاميه بأنهم سيطلبون من القضاء تقديم الأوراق للطب الشرعي للفصل في: هل الأوراق مُلئت قبل توقيع اللاعب أم بعد التوقيع؟!!
ونجد رئيس الزمالك السابق مرتضى منصور يقول: "أنا شاهد على طلب "أبو شقة" بالتصالح مع "جدو"، والأهلي لم يعرض التنازل".
ممدوح عباس: "منطقة الإسكندرية المتهم الرئيسي في أزمة "جدو"، ومحامي اللاعب هو الذي طلب الصلح".
ونتيجه للخلافات الانتخابية القديمة، "مرتضى منصور" يهدد بمقاضاة "عباس" في حالة تصالح الزمالك مع "جدو".
ونجد أهل الشر يتدخلون ويوسوسون فيخرج علينا عنوان مثل "الأهلي يشترط تنازل الزمالك عن الشكوى والغرامة، للتصالح في قضية جدو".
ثم اشتراطات أخرى من الجانب الآخر؛ فإبراهيم حسن يخرج بتصريح: "اعتذار "جدو" ينهي أزمته مع الزمالك".. رغم أن الزمالك هو من طلب الصلح حسب تأكيدات أهل الزمالك أنفسهم".
ونتيجة لعدم السعي وراء حقوق الزمالك، والمكابرة، نجد مسئولاً زملكاوياً يقول: "على "جدو" أن يُقدّم اعتذاراً صريحاً لجماهير الزمالك حتى يتعلم الدرس".
ثم يخرج المستشار مرتضى منصور ليهدد إدارة الزمالك بالمحاكم والجمعية العمومية، في حال التصالح مع "جدو".
وفعلاً تكون النتيجة أن مجلس إدارة الزمالك منقسم حول التصالح مع "جدو"، و"محامي اللاعب هو من بدأ بالصلح".
وبدون معنى يهدد "رؤوف جاسر" -نائب رئيس الزمالك- بالاستقالة من مجلس إدارة الزمالك في هذا التوقيت الخطير.. ويتأكد ذلك من جديد، "جاسر" يهدد بالاستقالة إذا تمّ التنازل عن حقوق الزمالك في قضية "جدو".
ثم مكابرة أخرى وغطرسة تحت عنوان: "الزمالك يرفض الصلح في قضية "جدو".. رغم أن مسئوليه هم من طلبوها، ولكن قد يكون ذلك بسبب المكابرة من الجانب الآخر في الطلبات التي لم يحصل اتفاق عليها".
ويظهر الخوف من الجمهور وبدون تفكير.. بعد الضغط الجماهيري: مجلس الزمالك يتراجع عن تصالحه مع "جدو".
ويرتدّ ثوب الشجاعة، ولكن الثوب المرقع "مجلس إدارة الزمالك يرفض الصلح مع "جدو" ويؤكد الاستمرار في ملاحقة اللاعب جنائياً ورياضياً".
وإليكم قضيه أخرى سنناقشها فيما بعد "قصة شيكابالا".. أتتذكرون نفي مسئولي الزمالك؛ فنجد: "الزمالك يفكّر جدياً في الموافقة على عرض أندرلخت بسبب شروط شيكابالا التعجيزية".
والآن نذهب للأهلي وقضية مباراة الجزائر
في البداية الأهلي يشكو شبيبة القبائل لـ"الكاف".. ولا يتوقف الأمر على الشكوى ولكن يتصاعد إلى مطالبة الأهلي بإعادة مباراة الشبيبة؛ ولكن نجد أن هناك مخاوف.. يقال "الأهلي يخشى إيقاف 4 من لاعبيه"، ويتساءل البعض كيف يجب أن يكون تعامل الأهلي الرسمي وغير الرسمي مع بعثة شبيبة القبائل في لقاء العودة؟!!
وعلى الرغم من أن الموقف الرسمي يقول "الأهلي يحثّ على حسن استقبال ضيوفه".
ثم يرد عليه شريحة من الجمهور: "عن أي تهدئة تتحدث إدارة الأهلي؟!".. وفي قمة الانفعال نجد أحمد حسن يقول: "لن أذهب للجزائر نهائياً!!".
ويردّ رئيس الشبيبة: قدّمنا استقبالاً رئاسياً للأهلي، برغم تحطيم الأتوبيس في الأول وتعدي جماهير الجزائر على أتوبيس الأهلي للمرة الثانية، والأهلي يحاول استدعاء مراقب المباراة لإثبات الاعتداء على الأتوبيس للمرة الثانية.
وفي المقايل الأهلي يتقدم بشكوى للاتحاد الإفريقي، ويطالب بقرارات حاسمة.. ويفيق أحمد حسن بتصريح آخر: اتخذت قرار عدم اللعب في الجزائر في لحظة انفعال.
ولأن الكل انتقد لاعبي الأهلي، و"غسلوهم" على سوء المستوى؛ ولكن ليس هناك لاعبين بعد رحيل 6 أو 8 لاعبين مقيدين في القائمة الإفريقية.
ومع ذلك نجد حسام البدري -المدير الفني للأهلي- يلحق لاعبيه قائلاً: "لاعبو الأهلي لم يُخطئوا في الجزائر .. وتركيزنا حالياً ينصبّ على مواجهة الطلائع".
لكن في الحقيقة أغرب شيء رأيناه هي نرفزة وائل جمعة، وإفلات "بركات" وخروج "عاشور" عن تركيزه، وذهول حسام غالي من الطرد، برغم أننا كلنا شاهدنا "غالي"، وهو يعترض على الحكم بشكل غير لا